يتناول المنتدى عدة محاور تتعلق بمجالات التعليم والتعلّم عن بُعد خلال جائحة كورونا وفيما يلي المحاور المقترحة التي ستطرح في المنتدى:
- نماذج وتجارب ناجحة في التعليم والتعلّم عن بُعد.
استطاعت بعض الدول وخاصة المتقدّمة أن تضع نظما للتعليم والتعلّم عن بعد عزّزت فرص الوصول إلى التعليم وأصبحت نماذج جيّدة وتجارب ناجحة تربويا وتنظيميا وإداريا. وجاءت أزمة كوفيد 19 وما ترتّب عنها من تداعيات على قطاع التربية والتعليم في العالم فأكّدت قوّة تلك النماذج والتجارب وجودتها ونجاعتها. فكيف تمكّنت تلك الدول ومؤسّساتها التعليمية من تقديم تجارب ناجحة مستدامة ونظم فعّالة للتعليم والتعلم عن بعد؟ وفيم تتمثّل جودة تلك النماذج؟ وما سبل الإفادة منها في تطوير منظومات التربية والتعليم والتدريب في الدول العربية؟
- الجودة في التعليم والتعلّم عن بُعد.
تتمايز تجارب التعليم والتعلّم عن بعد من جهة استيفائها لشروط الجودة ومعاييرها في سياق تعليمي يتأثّر كثيرا بالتحوّلات المعرفية والتطوّرات الحاصلة في العلوم والتكنولوجيا عالية الدقّة. وتعدّ جودة نظم التعليم والتعلّم في مجتمعات المعرفة شرطا أساسيا لنجاح العمليات التعليمية والتدريبية في تطوير معارف المتعلّمين ومهاراتهم وتأهيلهم وتمكينهم في عالم تحكمه التنافسية. فما هي مواصفات جودة نظم التعليم والتعلّم عن بعد؟ وما شروط تحقيقها؟ وفيم تتمثّل أهمّية معايير الجودة المطلوبة؟
- التقييم في التعليم والتعلّم عن بُعد.
يتمثّل التقويم التربوي أساسا في قياس مخرجات التعليم وحاصل التعلّم لإصدار حكم يشمل مكتسبات المتعلّم وطريقة تعلّمه بغاية اتخاذ قرار. وهو عملية علمية تتمّ بأدوات موضوعية تضمن تكافؤ الفرص. وما انفكّ التقويم في التعليم والتعلّم عن بعد يحظى باهتمام متنام نتيجة الإقبال المتزايد على التعليم الافتراضي والتعلم الإلكتروني في بيئة يتنامى فيها استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال والإنترنت والوسائط المتعدّدة والاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وقواعد البيانات في التعليم والتدريب. فما هو النموذج الأوفى للتقويم في التعليم والتعلّم عن بعد؟ وما هي ضمانات الإنصاف وتكافؤ الفرص في التقويم الإلكتروني؟
- بناء قدرات المعلمين وأعضاء هيئة التدريس في التعليم والتعلّم عن بُعد.
المعلّمون في جميع مراحل التعليم هم ركن أساس في منظومات التربية والتعليم والتدريب. وقد أوجب تزايد الطلب على التعليم والحرص على وصول الجميع إلى فرص تعليم جيّد ومنصف ومستدام التوسّع في التعليم الافتراضي والتعلّم الإلكتروني وهو ما حتّم التخطيط والعمل على الرفع من كفاءة المدرّسين في هذا المجال من خلال برامج تدريبية مستمرّة تساعد في إدارة الفصول الإلكترونية وإعداد الدروس الرقمية ووضع أدوات التقويم الإلكتروني الملائمة ومواكبة المستحدثات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال والوسائط المتعدّدة. فما هي أفضل النماذج والممارسات في تدريب المعلّمين وأعضاء هيئة التدريس لتطوير مهارتهم وتجويد أدائهم في مجال التعليم والتعلّم عن بعد لمواجهة الأوضاع الطارئة والأزمات؟
- الدروس المستفادة من جائحة كورونا في ظل السياسات الداعمة للتعليم والتعلّم عن بُعد.
انعكست تداعيات أزمة كفيد 19 على جوانب الحياة كلّها الاقتصادية والاجتماعية وعرف قطاع التربية والتعليم تعطّلا لم يشهد له نظيرا. واضطرّت الحكومات والمنظّمات المعنيّة بالتربية إلى البحث عن بدائل وحلول عاجلة في مواجهة الوضع الطارئ، فبذلت محاولات في استخدام أساليب التعليم الإلكتروني والتعليم والتعلّم عن بعد بمختلف أشكاله لتأمين استمرارية العملية التعليمية. ولكنّ التفاوت بدا كبيرا في تلك المحاولات بين من توفّرت له الإمكانيات التقنية والموارد البشرية المتخصّصة وبين من لم يكن يملك ذلك. فما هي أبرز الدروس المستخلصة من هذه الأزمة لبناء المستقبل والتخطيط للتعليم في دولنا العربية؟ وهل يمكن الحديث عن تعليم جديد ومدرسة متجدّدة لما بعد كوفيد 19؟
- المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات التعليمية أثناء أزمة كورونا.
عزّزت أزمة كوفيد 19 أدوار المؤسسات في القطاعين العام والخاص ومنظّمات المجتمع المدني والهيئات الإقليمية والدولية في تحمّل المسؤولية الاجتماعية من خلال العمل على إيجاد انسجام بين أولويات تلك الجهات وخطط الدول في إدارة الأزمة والتحكّم في تداعياتها وتأثيراتها الحادّة خاصّة على الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا إلى تأمين الغذاء والرعاية الصحية والنفسية وضمان استمرار التعليم والتعلّم أثناء الحجر الصحّي. فما هي الأدوار والمهامّ التي ينتظر من جامعات التعليم المفتوح ومؤسسات التعليم والتعلّم عن بعد القيام بها من باب تحمّلها للمسؤولية الاجتماعية؟
- الموارد التعليمية المفتوحة
أصبح الاهتمام بالموارد التعليمة مفتوحة المصدر واسعاً في السنوات الأخيرة مع انتشار التعلم الإلكتروني والمساقات الجماعية المفتوحة وذلك لقدرتها على تسهيل الوصول إلى المعرفة وتوسيع فرص التعلم والتعليم بشكل تعاوني وتشاركي وأخذت تساهم في رسم سياسات التعليم والتعلم عن بعد. فما الذي يميز الموارد التعليمة مفتوحة المصدر عن غيرها؟ وما هي التحديات التي تواجه انتشارها؟ وكيف ساهمت في حل مشاكل التعليم والتعلم عن بعد؟
- الفجوة الرقمية والبنية التحتية المعلوماتية.
عادت الثورة الرقمية تشكيل العالم من جديد في وقت محدود جدّا وأصبح الاقتصاد الرقمي في مجتمعات المعرفة مؤثّرا بشكل حاسم وكبير. وكان من نتائج ذلك أن اتسعت الفروق بين الأفراد والجماعات وأصبحت الفجوة الرقمية بجميع أبعادها سببا آخر لعدم المساواة نتيجة صعوبة النفاذ إلى مصادر المعلومات في عالم رقمي متنام، ويحتاج نظام التعليم والتعلّم عن بعد لتأمين وظائفه التربوية والتنظيمية والإدارية إلى بنية تحتية معلوماتية تواكب التطوّرات التكنولوجية عالية الدقّة وتوفّر خدمات جيّدة للمستخدمين من إداريين ومدرّسين وطلاّب وتضمن عمليات التواصل عبر الوسائط المتعددة والنفاذ إلى قواعد البيانات وتأمين سلامة المعلومات وأمنها. فكيف يمكن لنظم التعليم والتعلم عن بعد أن تكون، من خلال قدرتها على الوصول وانخفاض الكلفة، مساعدا على التقليص من الفجوة الرقمية؟ وما السبل الكفيلة بتعزيز البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم والتعلّم؟ وما دور القطاع الخاص في الاستثمار في هذا المجال ؟ وكيف تسهم هذه البنية في تحقيق التحول الرقمي في دولنا العربية؟